شن أئمة المساجد السودانية خطبة الجمعة أمس هجوماً كاسحاً على صفقة فريق المريخ العاصمي ، التي دفع فيها الفريق مليارات الجنيهات مقابل تسجيل اللاعب النيجيري إستيفن وارغو ، معتبرين أنّ الخطوة غير صائبة في ظل الظروف الاقتصاية السيئة التي يعيشها الشعب السوداني مبينين ان مثل هذه الأموال اولى بها الفقراء ومساكين الامة ، وفي ذات السياق قال الشيخ ابراهيم الكاروري خطيب وامام مسجد امدرمان العتيق عقب خطبة الجمعة لصحيفة الوطن ان الصفقة ما هي الا تبديد للأموال ووصفها بالسفه ، بإعتبار أنّ اللاعب سجل بمبلغ ( 2،750 ) مليون دولار ، أي ما يقارب الـ 7 مليارات جنيه سوداني مما يعني أنّ هذا المبلغ الأول من نوعه في أفريقيا والشرق الأوسط ، وأضاف الشيخ أنّ المال مال الله سبحانه وتعالى والخلق مستخلفون فيه ولا يجوز التصرف فيه الا بناء على مقصد شرعي لأن الرسول صلي الله عليه وسلم يقول : ( من أين إكتسبه وفيما أنفقه ) وما لم يتحدد المقصود الشرعي فيكون قد تم انفاقه على هوى مخالف للدين وهو ما لا يجوز ولا ينبغي ولا يصح ووعد امام المسجد بتحرير فتوى مكتوبة خلال الايام القادمة ، ووجه امام وخطيب الجامع الكبير في خطبة الجمعة انتقادات لاذعة لنادى المريخ بسبب الصفقة المذكورة ، واستنكر الامام صرف هذا المبلغ الكبير وقال لا يجوز ان تدفع مثل هذا المبالغ من اجل اللعب في الوقت الذي ترتفع فيها نسبة المرض والفقر وسط الشعب السوداني ، مؤكداً أن مثل هذه المبالغ كان الأوجب تنفق على اعمار مساجد الله وتشييدها في قرى ليس بها مساجد ، مشيراً الي ان الشريعة تمنع السفه ، من جانب آخر بارك امام الجامع الكبير مبادرة اهل السودان وأوجب على السودانيين مباركتها . |
عمر احمدالأربعاء 12 نوفمبر 2008 - 16:38